من نحن

المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة - دولة الإمارات العربية المتحدة

ملتقى أبناء السودان

في شارقة الثقافة والعلم والجمال أخذ عقد السودانيين بالانتظام مُنذ اواسط القرن الماضي، حيث شهدت مدينة النور والابتسام قدوم نُخبة من أبناء السودان ليُسهموا يداً بيد مع أبناء هذا البلد المعطاء في اثراء جهود التنمية والتطوير في جميع ميادين ومناحي الحياة، ومُنذ ذلك الوقت انبرى أبناء النيلين الى تأسيس كيان لهم يجدون من خلاله متنفساً لمُمارسة انشطتهم، ويتفاعلون من خلاله اجتماعياً، وليكون لهم جسرا يتواصلون من خلاله مع الوطن وقضاياه المختلفة.

واخذ هذا الكيان أشكالا مختلفة الى أن تم افتتاح النادي الاجتماعي السوداني بالشارقة في العام 1976 في منطقة "النباعة" لفترة قصيرة جدا، ما لبث ان انتقل الى منطقة "ميسلون" في جزء من الأرض التي يوجد بها مقر شرطة الشارقة الرئيسي بشارع الزهراء – وفي العام 1979 شهد النادي نقله نوعية، إذ تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة حفظه الله ورعاه بمنح الجالية السودانية مقراً نموذجياً في أجمل بقعة في الشارقة على بحيرة خالد ذات الجمال الأخاذ واحد أهم المواقع السياحية في الخليج العربي –الموقع الحالي لجامع النور– وكان الافتتاح مهيبا استمرت فعالياته لأكثر من أسبوع، وقد افتتح النادي الذي كان حديث المدينة صاحب السمو حاكم الشارقة، وشارك فيه عدداً من الوزراء ونخبة من المثقفين والمبدعين والفنانين الذين قدموا من السودان خصيصا لإحياء هذه المناسبة على ضيافة الجالية السودانية بالشارقة، بمعية فرقة الفنون الشعبية وفرقة الاكروبات السودانية في عصرهما الذهبي.

مع نشأة النادي الثقافي العربي – الحلم العربي الشارقي – بفكر وتوجيهات ورعاية أبوية من صاحب السمو حاكم الشارقة في العام 1982، والذي ضم تحت مظلته أبناء الجالية العربية بالشارقة على مختلف مشاربهم، محققاً نموذجاً فريداً للعمل الاجتماعي الثقافي العربي أسهم في رفد الساحة المحلية والعربية بنشاط استثنائي استمر حتى الان بنفس الدفق والتواصل، ظل خلالها المجلس الاجتماعي للجالية السودانية كياناً فعالاً لأبناء الجالية السودانية وشريكاً أصيلاً للعمل المُميز داخل النادي الثقافي العربي، حيث قاموا من خلاله عبر الحقبة الزمنية المُمتدة من انشاء النادي الى يومنا هذا بأنشطة مميزة ورائعة، اثرت الساحة الثقافية بالإمارات وسودانيي المهجر، وكانوا وما زالوا علامة فارقة في العمل الاجتماعي، استمر ابانها المجلس الاجتماعي للجالية السودانية بالشارقة في اداء ادواره نحو أبنائه ووطنه الام. وجاء العام 2021 ليكون علامة فارقة في تاريخ العمل الاجتماعي السوداني بالشارقة ودولة الامارات، إذ أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة حفظه الله ورعاه المرسوم الاميري رقم 22 لسنة 2021 بتاريخ 31-7-2021، بإنشاء المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة والذي حاء في ديباجته

وإيماناً منا بأهمية العلاقة المتميزة التي تربطنا بإخواننا وأبنائنا من الجالية السودانية المقيمين في إمارة الشارقة، وفي سبيل رعايتهم وانطلاقاً من مقتضيات المصلحة العامة، يُعتمد تأسيس مركز اجتماعي خاص بالجالية السودانية المقيمة في إمارة الشارقة يُسمى: المركز الاجتماعي السوداني

والان ينطلق المركز الاجتماعي السوداني من مقره في منطقة السويحات بالشارقة ليعمل على تحقيق رؤية سموه، واستكمال ما بدأه المؤسسين الأوائل للنادي الاجتماعي السوداني، ومن بعده المجلس الاجتماعي للجالية للسودانية خلال الـ 46 عاما الماضية، ساعيا لتغيير حقيقي في المفاهيم الاجتماعية السائدة بين أبناء الجالية والمشاركة معهم وبهم في تقديم عمل اجتماعي متكامل لتستمر مسيرته في شارقة العلم والثقافة والجمال.